وزيرة الخارجية الألمانية تصل دمشق و تزور سجن صيدنايا

وزيرة الخارجية الألمانية تصل دمشق و تزور سجن صيدنايا
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تصل دمشق

دمشق - قامت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، بزيارة إلى سجن صيدنايا الواقع بالقرب من العاصمة السورية دمشق، برفقة نظيرها الفرنسي جان نويل بارو. ويُعرف هذا السجن بكونه موقعًا للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، حيث شهد تعذيبًا ممنهجًا وإعدامات جماعية خلال حكم الرئيس السوري بشار الأسد.

تفاصيل الزيارة

خلال الجولة، تفقدت بيربوك وبارو الغرف التي وثقت منظمات حقوقية دولية استخدامها كأماكن للتعذيب والإعدام. أعربت بيربوك عن صدمتها العميقة من الفظائع التي ارتُكبت بحق آلاف السجناء، مؤكدةً على التزام ألمانيا بتحقيق العدالة للضحايا.

كما تحدث الوزيران مع ممثلين عن منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، وهي إحدى المنظمات الإنسانية السورية، والتي نقلت شهادات عن الفظائع المرتكبة داخل السجن خلال السنوات الماضية.

لقاء مع المعارضة السورية

وعلى هامش الزيارة، التقى الوزيران بقائد الإدارة السورية المؤقتة، أحمد الشرع، في القصر الرئاسي بدمشق. وناقشا سبل دعم التحول الديمقراطي في سوريا وجهود تحقيق المصالحة الوطنية، بالإضافة إلى توفير بيئة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

خلفية عن سجن صيدنايا

سجن صيدنايا، المعروف بـ"المسلخ البشري"، هو أحد أكثر الأماكن إثارة للرعب في سوريا، حيث وثقت منظمات حقوق الإنسان، بما فيها منظمة العفو الدولية، إعدامات جماعية داخل السجن، إلى جانب عمليات تعذيب ممنهج للسجناء. وتقدر التقارير الحقوقية مقتل الآلاف في هذا السجن منذ عام 2011.

رسالة تضامن ودعوة لتحقيق العدالة

تأتي هذه الزيارة في إطار جهود ألمانيا وفرنسا لدعم عملية التحول السياسي في سوريا، وتسليط الضوء على الجرائم التي ارتكبها النظام السابق، والعمل على تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.

وأكدت بيربوك في تصريحاتها على ضرورة ألا يفلت مرتكبو هذه الجرائم من العقاب، مشددة على أن العدالة هي السبيل الوحيد للمصالحة وضمان الاستقرار المستقبلي في سوريا.

دعم دولي لسوريا ما بعد الأسد

تُعد زيارة بيربوك وبارو خطوة إضافية نحو إشراك المجتمع الدولي في دعم الشعب السوري خلال عملية إعادة بناء البلاد وتحقيق الديمقراطية. ويعكس هذا التحرك التزامًا من الدول الأوروبية بتعزيز العدالة الانتقالية وتشجيع جهود المصالحة الوطنية.

أحدث أقدم

ads

الربح من الانترنت في المانيا
الربح من الانترنت في المانيا

نموذج الاتصال